المتغيرات المعرفية لتلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي قصور المهارات قبل الأکاديمية کمؤشر لصعوبات التعلم

هدفت الدراسة الحالية إلي التعرفعلى المتغيرات المعرفية لتلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي قصور المهارات قبل الأکاديمية کمؤشر لصعوبات التعلم، وتکونت عينة الدراسة من ثلاث مجموعات من التلاميذ (الذکور والإناث) في الصف الأول الابتدائي بمحافظة الخرج المملکة العربية السعودية، ( ن =٠ 6 )، وتراوحت أعمار أفراد العينة من (6-8) سنوات، ونسبة ذکائهم بين (90-100) تبعا لمقياس ستانفورد- بينيه للذکاء، وقد استخدمت في الدراسة الأدوات الآتية: (اختبار ستانفورد - بينيه للذکاء (الصورة الرابعة) - بطارية تشخيص صعوبات التعلم المعرفية (إعداد: الباحثة) -اختبار المهارات قبل الأکاديمية (إعداد: الباحثة )- اختبار المسح النيورولوجى (التعرف على ذوى صعوبات التعلم ، إعداد: کامل،1999 ).
وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائية بين تلاميذ المرحلة الابتدائية العاديين من (الذکور والإناث) وأقرانهم المعرضين لخطر صعوبات التعلم سواء ممن يعانون من قصور في مهارتي الإدراک، والتعرف على الحروف الهجائية، أو ممن يعانون من قصور في مهارتي التعرف على الحساب، والأشکال، وذلک في کل من الانتباه، والإدراک، والذاکرة لصالح التلاميذ العاديين على بطارية تشخيص صعوبات التعلم المعرفية.
وأوضحت الدراسة أن المهارات قبل الأکاديمية ترتبط ارتباطا موجبا ودالاً إحصائيا مع متغير الانتباه، حيث جاءت قيم معامـل الانحدار(B) موجبة فى النموذج ،أما نتائج تحليل الانحدار فأوضحت أن هذه المتغيرات تنبئ بمستوى بعض المهارات قبل الأکاديمية لتلاميذ المرحلة الابتدائية (الإدراک، والتعرف على الحروف الهجائية، والتعرف على الحساب).
وأظهرت نتائج تحليل الانحدار المتدرج أن الانتباه يمثل أفضل فئة نوعية منتقاة من هذه المتغيرات في التنبؤ بالإدراک، والتعرف على الحروف الهجائية کما اتضح أن متغير الانتباه له قدرة تنبؤية بمستوى المهارات قبل الأکاديمية، بينما لم يظهر کل من متغيرى الإدراک والذاکرة بالنموذج، وهذا يوضح أن ضعف الذاکرة والادرک ينبئ بضعف القراءة عند تلاميذ الصف الأول والثاني الابتدائي لدي عينة الدراسة مما يدل أنهم معرضين لخطر صعوبات التعلم ويتأخرون عن أقرانهم العاديين.