في معظم طرق التدخل العلاجي، فإن الأطفال ذوي صعوبات التعلم لا يختلفون عن نظرائهم العاديين الذين لا يعانون صعوبات تعلم، في المدرسة، هم يأکلون معاً، ويشترکون في الأنشطة الرياضية داخل المدرسة وخارجها. ولکن بسبب حاجة الأطفال ذوي صعوبات التعلم إلى احتياجات تعليمية خاصة، فإن معظم المدارس العامة تزودهم ببرامج التربية الخاصة، إما في فصول خاصة طوال النهار، أو في فصول للتربية الخاصة مثل غرف المصادر يقضي فيها الطفل عددا من الساعات کل أسبوع، إضافة إلى تدريب الآباء على کيفية مساعدة أبنائهم ذوي صعوبات التعلم أثناء أدائهم الواجبات المنزلية، هذا ويتوقف اختيار أسلوب التدخل أو استراتيجية التدريس لذوى صعوبات التعلم على نتائج التشخيص الشمولي والدقيق لفريق التقييم متعدد التخصصات، هذا وتحاول الورقة البحثية الحالية التعرض بشيء من التفصيل للعديد من أساليب التدخل واستراتيجيات التدريس التي يمکن للمعلم استخدامها مع حالات صعوبات التعلم، ومن بينها: تفريد التعليم داخل الفصل العادي Individualization ونموذج التدريب المعرفي Cognitive Training Model...الخ، کما تتضمن الورقة البحثية عرضاً مفصلاً لأسلوب تحليل المهمة والذي يتطلب أن يکون المعلم واعياً بمطالب المدخلات، وأن يکون ملاحظاً للطريقة التي يتناول بها الطفل مطالب الواجب، بالإضافة إلى الوعي بالمطالب.