تصـوُّرات معلِّمـي التـربيـة الفكـريـة فـي مـدينـة الـريـاض حول أهمية استخدام إستراتيجية الصفِّ المقلوب ومُعيقات استخدامهاperceptions of teachers of intellectual education in Riyadh about the importance of applying flipped classroom strategy and obstacles of its use

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

السعودية

المستخلص

هَدَفت الدراسة إلى التعرُّف على تصوُّرات معلِّمي التربية الفكرية في مدينة الرياض حول أهمية استخدام إستراتيجية الصفِّ المقلوب ومُعيقات استخدامها، ولتحقيق أهداف الدراسة؛ تَمَّ اتِّباع المنهج الوصفيِّ التحليليِّ، حيث شَمِل مجتمَع الدراسة جميعَ معلِّمي التربية الفكرية بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، واقتصرت عيِّنة الدراسة على (155) معلِّمًا و(186) معلِّمةً، ومن أهمِّ ما أسفرت عنه نتائج الدراسة: أن أهمَّ المعوِّقات التي تواجه معلِّمي التربية الفكرية في مدينة الرياض عند استخدام إستراتيجية الصفِّ المقلوب هي عدمُ توفُّر الإنترنت والأجهزة اللازمة عند جميع التلاميذ، وضعفُ تعاون أولياء الأمور في تفعيل إستراتيجية الصفِّ المقلوب، بالإضافة إلى قصور التدريب حول كيفية استخدام إستراتيجية الصفِّ المقلوب، وضعفِ الإلمام والمعرفة بكيفية تطبيق إستراتيجية الصفِّ المقلوب، وكذلك عدمُ ملاءمة بعض الموضوعات الدراسية لتوظيف إستراتيجية الصفِّ المقلوب.
كما أشار المعلِّمون إلى أن المعوِّقاتِ التاليةَ أيضًا تَعُوق استخدام إستراتيجية الصفِّ المقلوب، التي تتمثَّل في ضعف الخبرة في تصميم موادَّ تعليميةٍ (مقاطع وتمرينات وأنشطة) تتناسب مع الصفِّ المقلوب، بالإضافة إلى ضعف دور الإشراف التربوي في التوجيه والإرشاد لاستخدام الصفِّ المقلوب، وضعف الحوافز المادية والمعنوية لمن يستخدم إستراتيجية الصفِّ المقلوب، وضعف مهارات إدارة الصفِّ وضبط سُلوكيات التلاميذ عند استخدام الصفِّ المقلوب، وكذلك ضعفُ استجابة التلاميذ وتفاعلهم مع الأنشطة عند تطبيق إستراتيجية الصفِّ المقلوب، كما أن استخدام الصفِّ المقلوب يَزيد من أعباء المعلِّم التدريسية.
وتوصَّلت النتائج أيضًا إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات كلٍّ من المعلِّمين والمعلِّمات على محور المعوِّقات التي تواجه معلِّمي التربية الفكرية في مدينة الرياض عند استخدام إستراتيجية الصفِّ المقلوب.
وأشارت نتائج التحليل الإحصائي إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد عيِّنة الدراسة على محور مدى تأثير المعوِّقات التي تواجه معلِّمي التربية الفكرية في مدينة الرياض عند استخدام إستراتيجية الصفِّ المقلوب، تُعزى لاختلاف مدى حصولهم على دورات تدريبية.
ومن خلال نتائج التحليل تَمَّ التوصُّل إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات كلٍّ من المعلِّمين والمعلِّمات على محور المعوِّقات التي تواجه معلِّمي التربية الفكرية في مدينة الرياض، عند استخدام إستراتيجية الصفِّ المقلوب.
   وفي ضوء النتائج، قدَّمت الباحثة عددًا من التوصيات، منها: الإفادة من نتائج الدراسة الحاليَّة بضرورة توفير الموارد والإمكانات المادية، والبِنيَة التحتية التكنولوجية اللازمة في المدارس لتطبيق إستراتيجية الصفِّ المقلوب في تدريس التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية, وتخفيف العبء التدريسي الْمُلقى على عاتق معلِّمي التربية الفكرية؛ ليتمكَّنوا من استخدام الإستراتيجيات والممارسات التدريسية الفعَّالة، ومنها إستراتيجيةُ الصفِّ المقلوب, وضرورة عقد الندوات وورش العمل لتدريب المعلِّمين على رأس العمل على استخدام إستراتيجية الصفِّ المقلوب في تدريس التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية, وتفعيل الدروس النموذجية والتطبيقية وتبادل الخبرات بين معلِّمي التربية الفكرية, وأن يكون ثَمَّةَ دعمٌ فنيٌّ مُتاح للمعلِّمين؛ لمساعدتهم في التغلُّب على أيِّ مشكلات تِقْنيَّة تواجههم أثناء استخدام إستراتيجية الصفِّ المقلوب، وضرورة إيجاد الحوافز المادية والمعنوية للمعلِّمين المتميِّزين، وضرورة توعية المعلِّمين بالتحدِّيات المتوقَّعة عند استخدام إستراتيجية الصفِّ المقلوب، وتزويدهم بالدعم والتدريب اللازمينِ.

الكلمات الرئيسية