تطور أصول التربية الخاصة في الولايات المتحدة الأمريکية وکوريا: تحليل فلسفي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الجوف

المستخلص

لم تلتزم نظرة المجتمعات الى المعوقين عبر أطوار التاريخ البشري طريقة واحدة ولا نمطاً مستقراً ثابتاً؛ ذلک أن التعاطي مع العوق، قد تباين في مجمله خلال مسيرة المجتمعات البشرية بين النبذ والعزل والايذاء، ليصل في بعض الأحيان الى التعامل بطريقة وحشية تعتمد على التصفية والقتل. وما إن ارتقت مفاهيم البشر، حتى تبدلت العلاقة وأخذت طريقها نحو التکامل بين المعوقين وغيرهم من العاديين ومحاولة دمجهم بمجتمعاتهم، بعد رحلة طويلة من تکييف البيئة تربوياً ونفسياً واجتماعياً بما يمهد تقبل فکرة الدمج ومن ثم الاخذ بها وتبنيها (الموسى، 1999)
وقد تفاوتت تلک الدول في هذا التطور؛ ففي حين أن بعض الدول مرت بطفرة واسعة في تطور ميدان التربية الخاصة، نجد في المقابل دول أخرى مرت بتطور تدريجي بطئ في هذا الميدان، حيث تواصلت السياسات والبرامج والممارسات التي تم تطبيقها منذ زمن بعيد في الدول المختلفة، والتي شارکت فيها مجموعة من العوامل ساهمت في تشکيل أصول التربية الخاصة منذ القدم وحتى الوقت الحالي، والتي اختلفت باختلاف کل دولة( Richardson, Powell,2011 )، وذلک أن تلک الدول تفاوتت في الظروف والاتجاهات التي ظهرت في کل منها حتى أنه کان للتعديل الذي ظهر على قانون تعليم الافراد ذوي الإعاقة (IDEA ) في عام 2004 تأثيراً کبيراً، استمرت بعدها التربية الخاصة بالتقدم والازدهار في تقديم الخدمات للأفراد ذوي الإعاقة من خلال الجهود المبذولة لإعداد الموظفين، وسد الفجوة بين البحوث والممارسة، وازدياد الترکيز على الممارسات التعليمية الشاملة، وقياس النتائج الأکاديمية والاجتماعية لجميع الطلاب بمن فيهم ذوي الإعاقة.

الكلمات الرئيسية