العوامل التي ساهمت في تطور مجال التربية الخاصة في المملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الجوف

المستخلص

عند الحديث عن المراحل التاريخية التي مرت بها التربية الخاصة في مختلف المجتمعات، کان لابد من الإشارة الى الموقف الإنساني للعقيدة الإسلامية السمحة، التي کرم الله بها عدد من الدول العربية والإسلامية ومنها المملکة العربية السعودية، حيث أولت حکومة المملکة الرشيدة اهتمامًا کبيرًا ملحوظًا بحقوق المعاقين وذلک وفق مرجعية إسلامية حضَّت على الاهتمام بالإنسان، بل وجعلت أسمى غايتها صون وحماية حقوقه المشروعة، خصوصًا حقوق المعاق، فقد بنت المملکة العربية السعودية قوانينها على الشريعة الإسلامية، التي تؤکد على أن الأشخاص ذوي الاعاقة لهم الحق في "العيش بکرامة والاستفادة من الشؤون الاجتماعية". ولقد کانت بدايات التعليم الخاص بالمملکة العربية السعودية من خلال الجهود الفردية، مع بداية العقد السابع من القرن الرابع عشر الهجري، فقد تحمس بعض من أبناء هذا الوطن من المکفوفين لتعلم طريقة برايل فأتقنوها، ثم بذلوا جهدهم لنشرها، وقد بدأوا السعي بجهد فردي لأقناع بعض الجهات التعليمية بغية تبني طريقة برايل وتيسيرها للمکفوفين، وکانت الاستجابة مع حلول عام 1377هـ، فقد وافقت المعاهد العلمية والکليات على فتح فصول مسائية ملحقة بکلية اللغة العربية بالرياض، والتحق بالفصول عدد المکفوفين حتى فتحت وزارة المعارف مدرسة خاصة لتعليم وتدريب المکفوفين على طريقة برايل عام 1378هـ، حتى إن صحيفة البلاد السعودية قد أفردت تحقيقاً صحفياً حول ما اسمته بإمکانات القراءة والکتابة بالخط النافر، وکيف يمکن ان يکون وسيلة فعالة لتعليم وتثقيف المکفوفين ( وزارة المعارف، 1406).

الكلمات الرئيسية